بحث جوجل

البحث العلمي في ألمانيا


دعم المخترعين : أفكار و اختراعات و براءات جديدة



فئران الأقدام و مراويل للأطفال – باحثون بيننا

ما هو أهم اختراع في تاريخ البشرية ؟ الدولاب أم الآلة البخارية أم الكومبيوتر ؟ ربما لا شيء مما ذكر، وإنما النظارة التي
منعت جعل الأشخاص دون سن الأربعين من العمر هم وحدهم من حكمنا فقط لكونهم يتمتعون بقوة نظر. إشارة الاستفهام كما هو معلوم تسبق أية معلومة. الممحاة تلزم لأن الإبداع لا ينشأ إلا إذا تم التراجع عن الخطأ.

من المؤكد أن عصر المخترعين من الأفراد العباقرة مثل إديسون وواط ولّى الأدبار. ولا توجد الاختراعات في الجامعات ومراكز الأبحاث فقط بل يقوم بها الحاذقون أيضاً، من الرافعة القابلة للنفخ مروراً بالتحكم بالنوافذ حتى التلفاز – الضرورة اليومية أم الاختراع.

أفكار جيدة – وماذا بعد ؟


القفازات السميكة ذات الإصبعين التي تمكن المرء من صنع إشارة النصر بإصبعيه حتى عند الدرجة ناقص عشرين. يضحك الجميع لدى مشاهدة هذه القفازات ولكن تسويقها لم ينجح. لقد استقر اختراع أحد حاذقي مدينة كوبلينز Koblenz في الأدراج ولم يدخل حيز التنفيذ. تجربة عاشها الكثير من الأشخاص المبدعين. أفكارهم تلاقي الإعجاب ولكن كثيرا ما ينتهي الأمر عند هذا الحدّ. آخرون لا ينجحون في تطبيق الفكرة الى مشروع حقيقي، لان قوانين براءة الاختراعات الالمانية تؤدي الى ازدياد الصعوبات المادية والتنظيمية في الطريق الطويل لتسويق فكرة ما بعد تحويلها الى منتج.



الدولة تساعد المخترعين

بدلا من القيام بالبحث العلمي بشكل فردي يفضل باحثوا اليوم الالتقاء في اطار ما يعرف باندية المخترعين، التي يوجد منها عدد كبير في المانيا. كما انه تم انشاء شبكة لأندية المخترعين تشمل 160ناد بعضوية ما يقارب 4000 عضو. المهمة الأساسية لنادي المخترعين تكمن في تقديم يد العون والإرشاد للأعضاء فيما يتعلق بتسجيل براءة الاختراع وتطوير الموديلات الاولية للمشاريع او تسويقها. في المانيا يتم إعطاء أهمية خاصة لروح البحث والاختراع واتحادات المخترعين خير مثال على ذلك. إذ يحدث هنا ما يحتاجه أي مجتمع علمي كالمجتمع الألماني، حيث تولد الأفكار حتى التي يمكن أن يكون لها وقع الجنون. ولكن من الأهمية بمكان كسب الشباب وإحياء قدرتهم على الخلق. أحد أكبر نوادي الاختراع وأكثرها إبداعاً جمعية آيفل Eifel للإبداع علما بأنها جمعية للنفع العام وتضم 165 عضواً.

في البدء الشهادة

استطاع نادي آيفل تنشيط العديد من الأشخاص. وهو يدفعهم لتقديم الاختراعات ولو لكل بضعة أعوام. لا يجب بالضرورة أن يسجلوا اختراعاً، بل يمكن أن يقتصر الأمر على نموذج لاستعمال أو استهلاك أمر ما. يعرف رئيس النادي الدكتور فريدهيلم ليمبيك Friedhelm Limbeck أنه من المهم للشباب أن يعلقوا في البداية شهادة على الجدار. وهذه الشهادة الأولى هي القفزة إلى حياة الاختراع. وإذا أنجز المرء ذلك فهو مخترع. من الـ 65.000 براءة اختراع التي سجلت في هيئة الاختراع في ميونيخ عام 2000 هناك 8700 اختراع مقدمة من أفراد لا يتبعون منظمات أو هيئات رسمية.

عندما يبحث الشاب

ليس نادراً أن يفوز باحثون من الجيل الصاعد من أعضاء الاتحادات بمسابقة ذات شهرة في ألمانيا، إنها المسابقة التي تحمل عنوان " الشباب يبحث". تُقيِّم لجان تحكيم رفيعة المستوى من العلماء والاقتصاديين بضعة آلاف من نتائج البحث التي توصل إليها طلاب وطالبات لا يزيد عمرهم على 21 سنة. وتوزع سنوياً جوائز قيمتها تزيد على ربع مليون يورو. قد لا تكون هذه الأموال مهمةً للفائزين، ولكن المهم أن يلقوا من خلال أفكارهم الاهتمام الرسمي وعبر إجراء المقابلات في التلفاز. ولكن من يعتقد أن طلاب المدارس هم وحدهم من يصلح للاختراع فهو مخطئ بشدة. أفضل مثال على ذلك الحاذقون في جمعية آيفل.

أول مدرسة في ألمانيا تدرِّس علم الاختراع والإبداع هي مدرسة شلايدن Schleiden في منطقة آيفل الجبلية. يُعتبر درس " صندوق المهارة " جزء من الدروس التقنية.وهي تُدعَم من قبل جمعية آيفل للإبداع اختصاصياً ومن خلال توفير المهارات التعليمية. ويبين المثال التالي مدى جودة أفكار التلاميذ: مجوعة مؤلفة من أربعة تلاميذ وتلميذات صنعت منشأة لسحب الملح من الماء تعمل بالطاقة الشمسية فقط. هناك ستة بلدان أبدت اهتمامها بهذا النموذج لتلاميذ المدرسة الألمانية.

مسائل التنشيف

صدرية الطفل وسيلة عملية مناسبة للاستخدام اليومي. وهي قطعة تشبه منديل مطبخ مبطن بطبقة لا تمرر الماء في الوسط. يوجد على كل صدرية موقع نصف دائري في الأعلى تم تصميمه ليناسب موضع الفك. يمكن أيضاً قص القطعة الصغيرة واستخدامها كمنديل لمسح الفم. وهناك أيضاً قطعة للتثبيت. هذا "المريول" ليس صالحاً للأطفال فقط وإنما يصلح مثلاً للمرضى والمسنين الذين يحتاجون لمن يطعمهم.

فأر كومبيوتر تحركه القدم وقلم ناشف للذين يكتبون باليد اليسرى

طوّر فتى عمره ثلاث عشرة سنة من اويسكيرشن Euskirchen فأرة كومبيوتر يستطيع المرء استخدامها بالقدمين. وهي مناسبة مثلاً للأشخاص المشلولين أو ذوي الأيدي القصيرة. و" فأرة القدم " مزودة في نفس الوقت بسطح يحقق للقدم تدليكاً لطيفاً أثناء العمل. وهناك عضو آخر في نادي مخترعي آيفل اخترع قلماً ناشفاً للذين يستخدمون يدهم اليسار في الكتابة. لا يمكن قراءة النقش الإعلاني المرسوم عليه إلا إذا مُسِك القلم باليد اليسرى. وقد سجلت لهذا القلم براءة اختراع وهناك شركة بصدد تسويقه.


 


 


 


 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

visitors

free counters